يحدث الاحتراق النفسي لأسباب مختلفة تتعلق بالعمل مثل التوتر طويل الأمد ، أو عندما يكون الشخص قد عمل في فترة استنزاف جسدي أو عاطفي لفترة طويلة. يمكن للمرء أيضًا الاحساس بالاحتراق عندما تفشل جهوده في العمل في إنتاج النتائج المتوقعة ، أو أن يشعر بخيبة أمل عميقة نتيجة لذلك 1
نتيجة لانتشاره الواسع في جميع أنحاء العالم ، حددت منظمة الصحة العالمية "الاحتراق النفسي" كمتلازمة صحية ناتجة عن "الإجهاد المزمن في مكان العمل الذي لم يتم إدارته بنجاح "، في التصنيف الدولي للأمراض (ICD-11).2
غالباً ما يعني الإرهاق أن الوقت قد حان لإجراء تغييرات في الحياة أو العمل. كثيراً ما يكون الدافع وراء الأعمال أو الأنشطة التي يقوم بها الإنسان هو إيمانه بأهميتها لنفسه أو لمجتمعه أو نحو ذلك. وعليه، فمن الممكن تخفيف الاحتراق النفسي بالرجوع للأصول التي كان الشخص يعتقد بها عندما بدأ بالقيام بالأعمال والأنشطة التي أدت به إلى هذا الاحتراق من الإجابة على سؤال "لماذا" أنت تفعل ما تفعله ، وماذا "يمكن" أن تفعل ، وتحقيق ما "يجدر بك" القيام به، ليس ما تريد فعله فقط.
أسباب الاحتراق النفسي
يمكن أن يحدث الاحتراق النفسي والإرهاق بسبب واحد أو أكثر من الأسباب التالية:
- التوتر والإحباط في العمل حيث يبدو أن العمل يصبح أكثر صعوبة مع زيادة ساعات العمل وتقليل الانسجام أو الإثارة.
- ضغوط زمنية كبيرة لإنجاز مهمة معينة في إطار زمني غير واقعي.
- معاملة غير عادلة أو عبء عمل يتجاوز القدرة على التحمل.
- قد يكون من الصعب التعامل مع ظروف العمل ، أو قد يصعب التعامل مع الأشخاص الذين يعمل معهم الشخص.
- الآثار الجسدية لضغوط العمل مثل الصداع وآلام المعدة أو مشاكل الأمعاء.
الأشخاص الذين يعانون من واحد أو أكثر من الأسباب المذكورة أعلاه هم أكثر عرضة للاحتراق النفسي. بمجرد دخولهم مرحلة الإرهاق ، يبدأ عدد من الأشياء في الحدوث:
- الإرهاق الجسدي: حيث يشعر الناس باستنزاف طاقتهم وعدم قدرتهم على الأداء البدني أو إنجاز وظائفهم.
- الإرهاق العقلي: بمجرد أن يبدأ الإرهاق الجسدي ، يصبح الناس مرهقين عقليًا وغير قادرين على التركيز وإنجاز المهام بكفاءة. مما يخفض جودة العمل.
- الإرهاق العاطفي: بعد الاستنزاف الجسدي والعقلي ، يبدأ الجانب العاطفي في الانفصال عن الوظيفة. هذا هو أحد العناصر التي يصعب إصلاحها حيث يمكن معالجة القدرات الجسدية أو العقلية من خلال الإجازة وأنشطة الموازنة ، لكن الإرهاق العاطفي يجعل الشخص في حالة انقطاع وعدم مبالاة - مما يؤدي إلى تدني فرص النمو والترقي المستقبلية والخطط للنمو بالمشروع التجاري أو بالعمل.
تجاوز الاحتراق النفسي
يمكن مواجهة الاحتراق النفسي وعلاجه طبيا ومهنيا. سنركز على الجانب المهني والتجاري في القائمة التالية:
- أشرك المزيد من الأشخاص في مهامك قدر الإمكان واجعلهم يساعدونك في إنجاز العمل ، أو على الأقل اطلب المشورة منهم. هذه ليست دعوة للتواكل على الغير، ولكن دعوة لتحسين استغلال الموارد.
- أنجز عملك من أجلك باستخدام قوة العمل الحر عبر الإنترنت. هناك العديد من المحترفين حول العالم المستعدين لمساعدتك في إنجاز مهامك الشاقة والتي تسبب لك ضيق الوقت والجهد مقابل سعر زهيد. شاهد منصات مثل Upwork و Fiver لمثل هذه الخدمات.
- حقق توازنًا جيدًا بين العمل والحياة. يعد تسجيل مهام العمل في الأجندة الخاصة بك أمرًا مهماً، ولكن يجب أن تفكر أيضاً في تسجيل التزاماتك الشخصية ووقت النمو الذاتي كما أنه مهم لاستعادة طاقتك والتخلص من الإرهاق والاحتراق النفسي.
- حدد استراتيجيات واضحة للأعمال ، وتعلم كيفية تحديد أهداف ذكية SMART المحددة والقابلة للقياس والتحقيق والواقعية والمحددة بالزمن. ستساعدك هذه الأهداف على وضع الأمور تحت السيطرة وعدم زيادة التحميل على جدولك.
- يعد الاحتفال بالنجاحات والمفاصل الهامة من مسيرة مشروعك المهنية أمراً هاماً يجب أن يؤخذ على محمل الجد كما لو كان جزءًا من أنشطة الأعمال. تعتبر المكافأة الذاتية ومكافأة الفريق عند تجاوز عقبة أو تحقيق إنجاز معين أمرًا ضروريًا لرفع الروح المعنوية وتجنب الاحتراق النفسي.
- الحصول على إجازة ضروري للحصول على نمط حياة صحي. لا تقوم الإجازة فقط بتصفية ذهنك وروحك ، بل تجعلك مستعدًا لمهامك وأنشطتك التالية. في كثير من الأحيان يمكن أن يساعدك الابتعاد عن العمل في رؤية الأشياء تحت ضوء مختلف وربما التوصل إلى حلول مبتكرة جديدة للمشكلات التي اعتدت مواجهتها بطريقة تقليدية.